ماذا تريد حتى تكون سعيدا ؟؟؟
ماذا تريد حتى تكون سعيدا ؟؟؟ من منا لا يبحث عن السعادة ولكن لكل منا مطلب محدد او رغبة نتمنى تحقيقها او هدف نتمنى الوصول اليه ،،، اي كل منا لديه شرط ليكون سعيدا ،،، هناك من يسعى للسعادة وهناك من يتمنى السعادة مع ان الحياة خلقت للعمل وليس للتمني،، وهناك من لا يعتقد أصلا انه يمكنه ان يكون سعيدا مهما فعل لانها بعيدة المنال وصعب الوصول اليها،، بدءا ذي بدء ما هي السعادة ؟؟؟ يعرف علماء النفس السعادة على انها الاستمتاع بالحاضر والاستفادة من خبرات الماضي والتخطيط للمستقبل ،،، لكن معظم البشر لا يفعلون ذلك لان الحاضر لديهم ناقص أشياء كثيرة لم تتحقق ولذلك غير راضي عنه والماضي مليء بالخبرات الاليمة التي تهجم على العقل من حين لآخر والمستقبل مليء بالشوك لا يبشر بالخير ،،،،، البعض يظن ان السعادة هي ان يبقى فرحا سعيدا طوال اليوم وطول العمر وان يحصل على كل ما يريد وان حياته كاملة لا ينقصها شيء ولا يعكر صفوه اي شيء ،،، هؤلاء يعيشون في احلامهم ودائما ساخطين على الدنيا لانها لا تعجبهم بسبب نقص هنا وهناك ،،،، لكن لو ان السعادة بالمال لكان اصحاب المال اسعد الناس ولو كانت بالأبناء والجاه والسلطة لكان هؤلاء اسعد الناس ولو كانت بالصحة وغيرها مما يتمنى المرء من متاع الدنيا لكان من يمتلكها اسعد الناس،،، لكن السعادة في الرضا والقناعة بما اعطانا الله وقسمه الله لنا ،،، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَصْبَحَ مُعَافَى فِي بَدَنِهِ آمِنًا فِي سِرْبِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا ، يَا ابْنَ جُعْشُمٍ يَكْفِيكَ مِنْهَا مَا سَدَّ جَوْعَتَكَ ، وَمَا وَارَى عَوْرَتَكَ ، وَإِنْ كَانَ بَيْتًا يُوَارِيكَ فَذَاكَ ، وَإِنْ كَانَتْ دَابَّةً تَرْكَبُهَا فَبَخٍ , فلقُ الْخُبْزِ وَمَاءُ الْجَرِّ ، وَمَا فَوْقَ الإِزَارِ فَحِسَابٌ عَلَيْكَ . هل هذا الحديث يعني عدم العمل على ان يكون المرء غنيا او ذا مركز وسلطة !! لا بالطبع لا نريد مسلمين فقراء او ضعفاء بل هذا الحديث يبين لنا ان الغاية من الحياة هي العبادة وليست متاع الحياة وان نرضى بما لدينا ونستغل ما اعطانا الله من نعم للدار الآخرة ،،، كما قال الله تعالى ” وابتغ فيما اتاك الله الدار الآخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا ” لو ان الناس تفكر بهذه الطريقة ما وجدنا من يعاني من الاكتئاب بسبب الماضي الاليم ولا القلق على المستقبل بل تفريغ الطاقة في العمل بدلا من الشكوى ،،،،