لا يوجد طفل عنيد ….

أبناؤنا الاطفال او المراهقين لديهم تجارب وخبرات حياتية محدودة ولذلك ليس لديهم قدرات عقلية ذات كفاءة عالية وبالتالي مخرجاتهم الفكرية محدودة وضعيفة ,, فهم انعكاس و ثمرة تجاربنا نحن معهم وتعاملنا معهم وما علمناهم او ما رأونا نعمل فقلدونا ,,, فلا يجب ابدا القاء اللوم عليهم عندما يبدر منهم سلوكات لا تعجبنا فهذا ما جنته ايدينا وهذا ما زرعناه ,, ولذلك يجب عند مواجهة اي مشكلة معهم ان نعيد حساباتنا وان نعيد تربيتهم اي تعليمهم وتوجيههم وتدريبهم بطرق مختلفة لم نكن قد سلكناها معهم من قبل حتى لا نحصل على نفس ما حصلنا منهم ,,, فان طرقنا السابقة لم تنفع ولذلك علينا تغيير طرق تعاملنا وتعليمنا لهم وتغيير افكارنا واحكامنا عنهم و لا يجب ان نسميهم باسماء وصفات ليس لهم يد فيها ولا يجب ان نطوقهم ونحصرهم فيها ,,, مثل مشاكس وغبي ومثير للمشاكل وعنيد … وغيرها وانا شخصيا لا أؤمن بوجود طفل عنيد فهذه الكلمة او المسمى الذي نطلقه على الطفل الذي يرفض طاعة الاوامر وتنفيذها ليست صحيحة ,, لان الطفل له اسبابه لرفض الاوامر واذا ما أزلنا الاسباب فانه يطيع وينفذ ما يطلب منه ,,, اذا هو ليس عنيد !! اذا اعادة التفكير في الاخطاء التي ارتكبناها خلال تربيتهم أثناء مرحلة الطفولة و المراهقة وتغييرها وعمل غيرها هي الحل الوحيد لتحسين علاقاتنا بأبنائنا ولتعديل سلوكياتهم ,,, فلا تقل لماذا ابني سيء او فاشل او منحرف او اي مسمى تصفه به ,,, بل قل ماذا فعلت حتى اصبح ابني هكذا وماذا يجب ان افعل لاصلح ما جنته يداي

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Skip to content